Saturday, August 29, 2009

اهلا بيك فى "ارض النفاق"



رمضان فعلاً شهر الخير، اول ما بيعلن الشيخ عن بدء شهر رمضان الكريم بتتحول الناس بشكل غريب، الى مش بيصلى تلاقيه ما بيسبش المسجد، والمش محجبه تتحجب و تلبس عبايات كمان و الناس كلها بتجلها حالته ايمان غريبه. فعلاً سبحان الله ان الشياطين بتكون متسلسله فى الوقت ده، لان اى شخص بيعمل حاجه وحشه ممكن يعملها على طول لكن يجيى عند شهر رمضان و يقولك " لا انا مش بعمل كده فى رمضان". طب مادام هو عارف انها غلط كان بيعملها ليه من الاول؟ و لا احنا المفترض ان احنا نعبد ربنا فى رمضان بس.
بعد حوالى 28 يوم برضه نفس الشيخ لما بيعلن عن اول يوم العيد تلاقى حال الناس انقلب تانى 180 درجه و كل رجع زى مكان، فى ناس بتحاول تسبت على الى هى كانت فيه لكن للاسف ناس تانيه بترجع لحياة القديمه ده لو ماكنتش بقت اسواء.
كان بالنسبالى الناس الى بتعمل كده منافقين و و بيضحكوا على الى حوليهم و على نفسهم لان ماينفعش حد يكون عارف و مقتنع انه بيعمل حاجه غلط و يصر انه يعملها، بس اتعرفت على شباب غيروا فكرتى دى تماماً و عرفت منهم ان مافيش حد بيحب يكون وحش و ان كلهم فعلاً نفسهم يكونوا احسن و رمضان من احسن الاوقات الى الواحد ممكن يتوب فيها صحيح اوقات كتير الواحد بيرجع بعديها زى مكان لان الجو المحيط بيكون مش مساعد على التغير او الثبات بس على اقل بيحاول. انا هاعرض قصتين لولد و بنت بيمثلوا شباب كتير موجودين حولينا بيعملوا حاجات كتير مش كويسه لكن محدش فعلاً حاول يعرف من جواهم عامل ازاى




"هو"
"انا عندى 22 سنه، من سوهاج بس عايش فى القاهره بقلنا فترة و دراستى الجامعيه كانت هنا. والدى الله يرحمه كان راجل صعيدى و قاسي جداً على طول إهانه و ضرب أمى ست غلبانه مغلوب على امرها و ماعنديش غير اخ اكبر منى نسخه مصغره من والدى على طول بيحب يتحكم فيا فى كل حاجه. ابتديت اشرب حشيش و حاجات تانيه كتير من سنه 3 كليه بعد وفاة والدى و تقريباً جربت كل انواع المخدرات ده غير كمان انى بنام مع بنات كتير و عارفهم كلهم واحده واحده. اهلى ماكنوش يعرفوا عنى اى حاجه و لا بعمل ايه لغاية ما البوليس قبض عليا مره مع واحده من اياهم و طبعاً سعتها اهلى عرفوا، بس محصلش حاجه و كملت حياتى عادى جداً و يمكن كمان بقيت اوحش من الاول، يعنى انا تقريباً عملت كل حاجه وحشه ممكن تتعمل و لسه لغايت دلوقتى بعملها...
انا نفسى اصلى اوى و عارف ان فى يوم من الايام حياتى ها تتصلح بس الناس الى حواليا مش مسعدنى على كده انا بحاول كذا مره فى رمضان انى ابطل لكن برجع تانى اعمل معاصى و ساعات اكتر من الاول و مكسوف اوى لما كل شويه ابطل حاجه و ارجعلها تانى يعنى ازاى ربنا هايتقبلنى و انا زانى و بشرب مخدرات و حشيش."




"هى"
"انا من الاسكندريه و عايشه مع امى و اختى لان والدى مطلق والدتى من زمان، اتحجبت فتره صغيره بعدين اهلى و صحابى قالولى اقلعه لانى شكلى وحش و بيئه. قالعته و بقى لبسى كله قصير و ضيق و لما فكرت انى البسه تانى اهلى كانوا على طول يعرضوا لانهم شيفين ان جسمى حلو اوى و حرام يستخبى. بعد فتره لاحظت ان رجاله كتير بيجوا لماما و للاسف كنت بشفهم داخلين مع بعض اوضته النوم فا بقيت انا و اختى كده و اتعرفنا فى المنطقه بتعتنا كلها و طبعاً اى حد بيشوفنى بيبصلى على اساس انى كده بس ال الناس ماتعرفهوش انى بصلى و بصوم الحمدلله و كمان بصوم نص شعبان و بعمل حاجات كتير بتمنى ان ربنا يتقبلها منى و يسامحنى على الى بعمله، بس تقريباً حتى لو ربنا سامحنى ماعتقدش ان الناس هاتسامحنى و تشيل الصوره الوحشه من دماغهم و انا متأكد ان كل بيقول انى مستاحقش ان ربنا يغفرلى ، بس انا فعلاً بحاول اينعم بفشل كتير لكن بحاول بس مشكلتى انى ضعيفه و بتأثر بالناس الى حوليا جداً. على فكره ماحدش بيتولد وحش او بيحب يكون وحش بس الانسان ضعيف و بيضحك على نفسه بالمعصيه مع انه عارف انها هاتأذيه لكن بيحب يعملها لمجرد انها ممنوعه".



"هو" و "هى" دول قصص واقعيه بتكلم بلسان حال شباب كتير ضايع و نفسه يتوب، شباب بيستنى رمضان من السنه للسنه عشان يحاول يتغير و يكون احسن، شباب مش منافق لكن من جواه فعلاً مش عاوز يكون عاصى و نفسه يبتدى حياة جديده.

Saturday, August 22, 2009

Where is superman when u need him ?

I'm only 22 years old, young and shining and still single.
Why? Maybe coz I'm so disappointed at guys. Seriously what the hell wrong with them (not all for sure).

But I never knew it could be so difficult to find the one for you these days….
Why are people getting so lame and shallow?

I hate the idea that people think I'm 22 and OH my God I have to get married!
Don't know what's exactly wrong with that, I believe I'm still young, I mean I can get worried when I reach or something, but it's a life time thing.

I've been dreaming about my superman, and I can't give it up just because people think he doesn't not exists, I know he does…I love him and I miss him and I'm sure we are right in front of each other's but still didn’t get the chance to know it.

I'm having weird feelings lately and I feel I'm emotionally disturbed, looking forward that Ramadan will settle things down and make my feelings more obvious and clear, Ramadan brings to me all the happy feelings in the world so I have faith it will get better isA.

Wednesday, August 12, 2009

يوم داخل (الاتوبيس)




كنا جميعاً فى إنتظاره حتى اتى من بعيد, مضيئاً كشافيه مثل نور الشمس الساطع، و اخذ يبطئ و يبطئ و الناس يركضون عليه فى لهفة حتى توقف ,و اخذ صبى صغير يقف على الباب ينادى..." اكتوبر..أكتوبر فاضية أكتوبر".
لم اكن انوى الركوب وسط كل هذا الزحام و لكن تحت تأثير عنصرى الضغط و الدفع وجدت قدمى داخل "الاتوبيس" وعبر بذهنى إعلان "ريكسونا" مزيل العرق فوضعت منديل على انفى حتى لا اصطدم بالروائح النفاذه و الفيروسات المتاطيرة فى الهواء حتى التقط انفاسى عبر اى شباك مفتوح .امتلئت الكراسى سريعاً كما امتلئت جميع الاماكن التى يمكن الجلوس عليها مثل الأرض و الموتور و جانبى الباب، اتعاطف كثيراً مع هؤلاء الذين يحملون كماً هائلاً من الاكياس أو من الاطفال على اكتافهم و اعتبر نفسى من المحظوظين الذين استطاعوا الوقوف على درجات السلم , متمنية ان اجد "فتى الاحلام" الذى سوف يقف و يجلسنى مكانه قائلاً" اتفضلى اقع
دى انتى يا انسة"، و لكن اتضح انه حلم بعيد صعب ان يتحقق.











كالعادة بدأت مغامرة اول الخط بارتفاع اصوات الراكبين، فمنهم من يتحدث فى الهاتف بصوت عالى جداً " ايوه يا حماده انا رايحه لخالتك عشان بنتها ولعت" ، و منهم من تتحدث مع صديقتها التى تجلس بجانبها " انتى شوفتى البت سوسو كانت واقفة مع مين فى الجامعة انهارده؟!" و تتوالى الحكايات الواحدة بعد الاخرى و معظمها ليس لها معنى على الاطلاق.
تكملةً لهذه السيمفونيه العذبة نجد من يستمع الى الام بى ثرى "و مكسل يطلع سماعات" او من يبحث عن نغمة للموبايل فيعيد و يزيد فى التقليب بين نغمات المحمول مع تشغيل السائق لاغنية لاحد مغنييه الشعبيين المفضلين لتكون اغنية واحدة متكررة طول الطريق. لاول مره اعرف فعلا معنى " التلوث السمعى"و فصوت الركاب داخل الاتوبيس فاق ضوضاء الشوارع المزدحمة.
تعتبر ثانى مغامرة هى اختلاف السائق مع الركاب حول الاجرة هل هى 2 جنيه؟ ام جنيه و نص فقط؟.قد يتزعم الاعتراض احدى الركاب الذى يتحدث بقلب جامد كأنه زعيم وطنى يحاول الحفاظ على حقوق المواطنين و يسعى لتحفيز باقى الركاب ليتحدوا و يعترضوا على النصف جنيه الزياده مع استخدام اسلوب التهديد " خلاص يبقى تنزلنا ماترح ما جبتنا" او "اطلع بينا على القسم" و لكن فى النهاية غالباً ما ينتهى الخلاف بفوز سائق الاتوبيس بحجة " ده البنزين غلى يا اساتذة هوه النص جنيه ده هايفرق معاكوا فى ايه؟" فيتعاطف باقى الركاب و خاصة النساء "خلاص بقى ماهم برده غلابه".
هل فعلاً النصف جنيه "الى مش بيجيب حاجه" يمكن ان يكون سبب نزاع الافراد؟ و قد يؤدى الى الشتائم و احياناً الضرب، لاعتقاد كل من الطرفين انه صاحب حق و ان " ماينفعش يمشى كلامه عليا بالعافية".
يسود الهدوء فى منتصف الطريق, فمعظم الركاب قد غلبهم النوم من طول الطريق و شدة الزحمة و توقف السائق بين الحين والآخر للتحميل حتى اخر موقع قدم متبقى داخل السيارة.
أخيراً بعض طول إنتظار يقف احد الركاب و ينظر الى فى شفقة و يقول "اقعدى انتى, انا نازل المحطة الى جايه"، باستناء الاسلوب فى التعامل و تنازله فقط عن الكرسى لانه "نازل قريب" كنت سعيده جداً لاننى تمكنت من الجلوس بجانب النافذة و التقاط بعض الهواء المنعش.
ينتهى المطاف بنزول الركاب فى محطاتهم، الأمرالذى لا يسلم من الخلافات ,اما لأن احد الركاب نزل قبل محطته بـ "خمس خطوات" او امر احد الركاب السائق بالتوقف فجأة فاضطر للتوقف بعد المكان المقصود ببعض السنتي مترات فقط مما يتسبب فى ان يفقد السائق اعصابه قائلاً" هوه انا هنزل كل واحد عند بيته!". وصولاً بآخر المحطة حيث يقف السائق على بعد من الموقف المعتاد و يجبر باقى الركاب على النزول " هنا الآخر يا اساتذة! مش هاخش عشان الف من هنا" و تختتم المغامرة بنزاع اخير.


Sunday, August 09, 2009

عايزه صبر




"على فكرة المواضيع منزلتش العدد ده برده"

هكذا دخلت المنزل مثل اول كل شهر عندما اشترى المجلة و لا اجد مواضيعى فيها...

"خلاص بقى تنزل وقت ما تنزل!"

و هكذا اجابت امى بعد ان "زهقت" من كتر ما بسهر قدام اللابتوب و اروح هنا و هناك عشان اخلص المواضيع الى بكتبها الى لسبب ما "اجهله" مش بتنزل فى مجله. كنت اتمنى ان اقول لها " يا ماما بجد مش طلباها خالص الكلمتين دول"
هذه المره تسببت لى باحباط شديد و فكرت جدياً انى "خلاص مش نافعه فى الكتابه اصلا" و انى احسنلى استمع الى كلام ماما و "اشتغل شغلانه عشان اعرف اصرف على نفسى" لانهم (ربنا يديهم الصحه) مش هيعيشولى على طول...و الدنيا بتغلى كل يوم و الواحد مش عارف بعد كده ايه الى ممكن يحصل. و للاسف على رأى ماما " الصحافه مش بتأكل عيش" يمكن الواحد ممكن يصرف فيها اكتر مما يكسب.
بس اعمل ايه...نصيبى خلانى محبش غير الكتابه و الصحافه.
و لو شلت الحكايه دى من دماغى مش هلاقى حاجه تانيه اعملها او بمعنى اصح مش هيجيلى نفس اعمل حاجه تانيه غيرها.

انا زعلت و حسيت انى فشلت...لانى مش لاقيه تشجيع او حافز يعنى حتى لو انا "حماره" و "مابفهمش" فا انا نفسى اتعلم. بس المشكله ان المواضيع اتقبلت و عجباهم اوى و اخدت رأى ناس كتير فيها.
بدأت اشك اننى "فقر" او "نحس" و لكن اكتشفت اننى من المحظوظين لان الكثير من اصدقائى اعادوا لى البسمه و الامل و احدهم ارسل لى صوره....ابكتنى كثيراً لكنها جعلتنى ابتسم لان هذا بضبط ما اردت ان اراه فى هذا الوقت.


فعلاً كل حاجه "عايزه صبر".
شكرا الى كل من ادخل البسمه الى قلبى و كل من يثق في و فى قدراتى الضئيله. جزاكم الله عنى كل خير
بعتذر عن تداخل اللغه العاميه مع (النوعاً ما) فصحى لان دى مجرد فضفضه

Thursday, August 06, 2009

اطالب بحقي فى التصيف !

فى ناس لما بتحب تصيف بيروحوا فرنسا...تايلاند...دبي و ممكن يعملوا جولة سياحية يعنى اسبوع هنا و اسبوع هناك و يومين معرفش فين...
ناس تانيه بالنسبلها المصيف شرم الشيخ....الغردقه...بورتو سخنه...بورتو مارينا (و اى نوع من البورتوهات).
اما الناس الى على قد حالهم شويه ممكن يخدلهم يومين فى اسكندريه و خلاص.
الجديد بقى ان الناس دلوقتى بتصيف منغير متسافر اصلاً....





الصوره دى كانت على كوبرى المنيل....ناس قاعدين على الرصيف و جايبين كراسى البحر...ترمس الشاى و ملايه و حلل الاكل كلها الى فى البيت. اما الجانب الاخر فكانت العربيات ركنه يجى صفين (على الكبرى) و معظمهم من حديثين الزواج. فالاول كنت بحسب ان فى مظاهره و لا حاجه بعدين لاقيت الناس قاعدين مستمتعين جدا بالهوا و ميه النيل.
و بحديثى مع بعضهم عرفت ان ناس كتير هربانين من جو القاهره المحرق و نفسهم يشموا هوا و يتخلصوا من ضغط الحياة العمليه و نفسهم يصيفوا جدا بس معهمش فلوس يروحوا فى حته.
من الواضح ان حتى الاجازات و المصايف غليوا اليومين دول لدرجه ان الناس عملت النيل..بحر و الكبرى...شاطئ.
هل ممكن بعد كده الناس تعمل مظاهرات عشان يصيفوا ؟ و يطالبوا بحقهم انهم يتفسحوا شويه قبل ما يرجعوا ل هم المذاكره و الشغل و المصاريف؟